مَصَادِرُ القُوَّةِ الرُّوحِيَّة عِنْدَ المُؤْمِن
1- إِيمَانُه القَوِيُّ باللَّه فهو وحدَه مصدرُ النصر: "إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ".
ولهذا فالاعتصامُ به يشْحَذُ العزائمَ ويُعينُ على مواجهةِ كلِّ التهديدات: "وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ".
إن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم هو النعمة العظمى التي امتن الله بها علينا، فقد أخرجه الله تبارك وتعالى إلى البشرية هاديا وداعيا، بشيرا ونذيرا وسراجا منيرا، فكشف به عن الناس الغمة، وأزاح به الظلمة، وأبان به الحق، وكشف به الشبهات، فلم يبق للناس على الله بعده حجة.
هذا النبي الكريم -زكاه ربه- تبارك وتعالى بأبلغ ألوان التزكية، فوصف خلقه بالعظيم، وقال ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ ؛ فجاء بهذا الخلق العظيم؛
حقوق النشر © 1401 رسالة الإصلاح. جميع حقوق الموقع محفوظة. التصميم والتطوير لشركة روبال للبرمجة